ركّز عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب علي المقداد، على أنّ "المؤشر الأوّل لمدى تطوّر المجتمعات هو الوضع الصحي ومقدار ما تقدّمه الدول في مجال الرعاية الصحية والاجتماعية".
ولفت خلال رعايته ورشة عن "حملة الصحة الإنجابية والوقاية من سرطان الثدي" نظّمتها الهيئة الصحية الإسلامية، بالتعاون مع اتحاد بلديات بعلبك، إلى أنّ "من هنا، التأثير الإيجابي لمثل هذه الأنشطة الصحية للنهوض بالمجتمع"، مبيّنًا أنّ "الّذي دعا الجمعيات والهيئات الصحية إلى المبادرة للقيام بهذا الدور، هو غياب وزارة الصحة العامة عن مشاكل الناس، فمن واجبها إرسال أطباء وعاملين ومرشدين صحيين لعرض البرامج ونشر الوعي، وهذا يدعونا إلى الفخر بما تقوم به الهيئة الصحية، وبالمقابل يدعو إلى الألم من أداء الدولة الّتي يغيب عنها القرار بالقيام بواجبها تجاه مواطنيها".
وأكّد المقداد أنّ "آداء مختلفًا ستشهده وزارة الصحة في الحكومة المقبلة على أكثر من صعيد، وسنلاحظ الفرق في التعامل مع الناس واحتياجاتهم الصحية، فالدواء لمرضى السرطان يجب أن يقدّم بالمجان ويصل إلى بيت المريض الّذي يكفيه معاناته، فلا ينبغي أن يتحمّل مزيدًا من الأعباء والمشقة".
ودعا النساء إلى "المبادرة للكشف المبكر عن إمكانية الإصابة بسرطان الثدي"، مشدّدًا على أنّ "اللافت أنّ 40 بالمئة من النساء اللواتي اكتشفن إصابتهن بهذا المرض، كان المرض في المرحلة الثانية أو الثالثة، علمًا بأنّ الإكتشاف المبكر للمرض يرفع من نسبة إمكانية الشفاء، ويلعب الإعلام دورًا كبيرًا في نشر الوعي وإيصال هذه الرسالة الإنسانية".
وأوضح في موضوع تشكيل الحكومة، أنّ "الكل بانتظار ولادة الحكومة لأنّنا في حاجة إليها اليوم أكثر من أي وقت لأسباب اقتصادية واجتماعية وسياسية، ولكن للأسف يستغلّ البعض اليوم الفرصة، وبدأ بإطلاق النيران السياسية"، مطالبًا بـ"الإسراع في تشكيل الحكومة، ولكن هناك قواعد على رئيس الوزراء المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري أن يسير بها، بأن تكون هناك د وحدة معايير وتوافق وطني شامل لتشكيل حكومة وحدة وطنية، لا أن تكون حكومة مبتورة، والمطلوب منه النظر بعين واحدة إلى كلّ اللبنانيين لكي يتمثّلوا في الحكومة العتيدة".
ونوّه المقداد إلى أنّ "هناك مطلبًا ملحًّا باعتماد أداء اقتصادي واجتماعي جديد لأنّ المواطن يئنّ ويتألّم من وطأة تردّي الوضع الاقتصادي والمعيشي، ويأمل أن ينعم بالأمن السياسي والأمني والاقتصادي والاجتماعي".